رايو ساوا
30/05/2008
أعلن المجلس العالي للآثار المصرية الأربعاء أن بعثة مصرية حققت انجازات كبيرة في استكمال الكشف عن أكبر مدينة محصنة وأضخم مجمع عسكري في مصر في شمال سيناء في عصر الأسرتين الـ 18 والـ 19.
وقال الأمين العام للمجلس الأعلي للأثار زاهي إن البعثة المصرية العاملة في تل حبوة التي تقع 30 كيلومترا شرق قناة السويس كشفت عن معالم أكبر مدينة أثرية مصرية محصنة من عصر الدولة الحديثة وكانت بمثابة العاصمة للإقليم 14 في مصر القديمة.
وأوضح أن الاكتشاف تم أثناء أعمال التنقيب الأثري عن قلاع طريق حورس الحربي القديم بين مصر وفلسطين الذي بدأ العمل به منذ عام 1986.
وأضاف أن البعثة عثرت للمرة الأولى علي نقش للملك تحتمس الثاني (1516 - 1504 قبل الميلاد) مما يشير إلى أنه قام بتشييد منشآت حربية في هذه المنطقة إلى جانب العثور علي بقايا قلعة من عصر رمسيس الثاني (1304 - 1237 قبل الميلاد) مشيدة علي مساحة 500 متر طولا وبعرض 250 مترا.
وكان تم الكشف في المنطقة ذاتها العام الماضي عن آثار تسونامي ضرب عام 1530 قبل الميلاد الشواطئ الشرقية والجنوبية لحوض البحر الأبيض المتوسط حيث غطت مياه البحر شمال مصر وكل فلسطين والأردن وشمال السعودية إثر انفجار بركان جزيرة ثيرا اليونانية والتي رأى بعض علماء المصريات أنها توضح بعض مظاهر الطبيعة التي رافقت الخروج اليهودي من مصر.
ومن جهته صرح رئيس الإدارة المركزية وآثار الوجه البحري رئيس بعثة الحفريات على طريق حورس الحربي محمد عبد المقصود أن البعثة عثرت في هذا الموقع أيضا على أضخم وأول معبد يعود إلى عصر الدولة الحديثة شيده رمسيس الثاني.
وأضاف أن المعبد يضم أول نقوش عثر عليها لرمسيس ولوالده سيتي الأول بالإضافة إلى جدار يصور الإله حورس الذي شيد المعبد خصيصا له إلى جانب الإشارة إلى آلهة أخرى نقشت صورها على أكتاف العتب في المعبد.
وأشار إلى أن المعبد شيد فوق إحدى القلاع التي بنيت في عصر الأسرة الـ18 حسب ما أظهرت الحفريات.
واستخدمت قلعة رمسيس الثاني التي تعتبر اكبر القلاع التي عثر عليها حول المدينة المكتشفة كمقر لقيادة الجيوش المصرية على طريق حورس الحربي منذ عصر الدولة الحديثة (1569 - 1081 قبل الميلاد) حتى العصر البطلمي (305 قبل الميلاد إلى 31 ميلادية).
وبلغ سمك جدران القلعة 13 مترا كما أنها تحوي أبراجا وصل ارتفاعها فوق الأسوار أربعة أمتار وطولها 20 مترا.